التخطي إلى المحتوى الرئيسي

قصة للاطفال تعزز التفكير الناقد

قصة للاطفال تعزز التفكير الناقد

قصة للاطفال تعزز التفكير
قصة للاطفال تعزز التفكير الناقد

انتظر الأخوة الثلاثة خالتهم القادمة من السفر وقتاً طويلاً جداً ليسلموا عليها وتفرح بهم، وليتسلموا أيضاً الهدايا التي اعتادت أن تأتي اليهم بها، وكيف لا ينتظرون مهما تقدم الليل والخالة (مريم) طالت غيبتها هذه المرة في تلك البلاد البعيدة السعيدة؟ لا شك أن الهدايا أكثر وأثمن لاسيما أنها كتبت لهم أنها وزوجها قد وفقا في أعمال تدر كثيراً من المال.‏
قال (طارق) وهو أصغر الثلاثة:‏ للمزيد اضغط هنا قصص قصيرة
- أشعر بنعاس شديد، ولم أعد أستطيع الانتظار... سأقوم إلى النوم.‏
قالت الأم:‏
- ستأسف خالتك لعدم رؤيتك... لابأس....ستراها فيما بعد.‏
قال (نجيب) الأخ الأوسط:‏
- وستستلم هديتك أيضاً فيما بعد... أم تريد أن نستلمها نحن بدلاً عنك؟‏
ضحكت الأم وقالت:‏
- لا أحد يأخذ دور أحد... ولا حصته أيضاً. أليس كذلك يا أحمد؟‏ :قصة للاطفال تعزز التفكير الناقد


كانت توجه كلامها للأخ الأكبر لأنه في المرة الماضية حاول أن يستأثر باهتمام خالته أكثر من إخويه، وأن ينال هدايا أكثر منهما.‏
قال (نجيب) بعد أن رأى أخاه (طارق) ينسحب إلى النوم:‏
- أما أنا فلا أشعر بالنعاس أبداً.. وسأسهر حتى الصباح.‏
وعندما وصلت الخالة (مريم) متأخرة من المطار كانت متعبة جداً. سلمت على أختها بمحبة واشتياق، ولما قالت لها الأخت إن الأولاد ينتظرونها عادت فاستدركت قائلة:‏
- ماعدا طارق فهو الأصغر كما تعلمين، ثم إنه تعب اليوم- أكثر من أخويه في جلب حاجيات البيت لأن والدهم مسافر.‏
وأخذت الأختان تتبادلان الأحاديث والقبلات، وفي لحظات ما الدموع، بينما الولدان يحيطان بهما من هنا وهناك وهما قلقان.‏
قالت الخالة (مريم) أخيراً:‏
- هذه هدايا لك يا أختي أنت وزوجك. أما هدايا الأولاد فلا بد أن أعطي كل واحد منهم هديته. أنظري هذه هي هدية الأكبر، وهذه هدية الأصغر، أما الأوسط...‏
ولم تتم كلامها حتى رأت (نجيب) يأخذ الهدية من يدها بسرعة وكأنه يختطفها ثم يضعها في يده، فقد كانت عبارة عن ساعة ذهبية.‏
قالت الخالة:‏ قصص للاطفال تعزز التفكير
- ما هذا يا نجيب.. هذه ليست هديتك. إنها هدية (طارق) وقد طلبها مني في الرسالة، ثم إنك أنت لست الأصغر.‏

قال (نجيب):‏
- وأنا طلبت أيضاً ساعة في الرسالة... وأنا الآن الأصغر... أليس (طارق) نائماً؟‏
ضحكت الخالة وقالت وهي تنتزع من عنقها عقدها وتضع يدها على الحبة الكبرى فيه:‏
- كم عدد حبات العقد يا نجيب؟‏
أخذ (نجيب) يعدها فإذا بها أربع عشرة قال:‏
- أربع عشرة يا خالتي.‏
قالت وقد رفعت يدها عن الحبة الكبرى:‏
- والآن ما عددها.. أليست خمس عشرة؟:‏
قال (نجيب):‏
- هذا صحيح.. لقد كانت غائبة عني.‏
قالت الخالة:‏
- والغياب... أليس له حساب يا نجيب؟‏
شعر (نجيب) بأنه أخطأ لكنه قال:‏
- كنت سأتنازل عن الساعة الهدية لطارق على أي حال لأن ساعتي التي في يدي رغم أنها ليست ذهبية لكنها جيدة ولا تزال تعمل.‏
قالت الخالة:‏
- وستنال في المرة القادمة هدية الأكبر وليس الأصغر... وما رأيك؟‏
انسحب (نجيب) بهدوء وهو يقول:‏
- أنا لست الأكبر... ولا الأصغر... أنا الأوسط. جيد أن تكون الأوسط فموقعك متحرك... فأنت تارة الأكبر وتارة الأصغر.‏
ولكن لماذا أحسب لهذا الأمر كل هذا الحساب؟‏.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قصة مغربية قصيرة بالدارجة المغربية

قصة مغربية قصيرة بالدارجة المغربية قصة مغربية قصيرة بالدارجة المغربية قصة مغربية قصيرة بالدارجة المغربية : الفتاة طولا كان يا ما كان, كان في قرية بعيدة فتاة تدعى ((طولا)), تعيش مع أمها و أخيها الصغير, وكان لها شعر طويل جدا تجعل منه ضفائر جميلة, تحيطها حول خصرها على شكل حزام عريض أسود. وكان لطولا صوت رخيم عندما تغني, تجتمع طيور الغابة و تحط بالجوار لتستمع الى شدوها الرائع, بينما تنام جميع حيوانات الغابة حين تعزف أنغاما رقيقة بمزمارها الصغير.

قصص مضحكة قصيرة معبرة وفيها حكمة

 قصص مضحكة مختصرة فيها من الحكمة والعبرة باسلوب مضحك مجموعة من القصص المضحكة والطريفة،بشكل مختصر وباسلوب جميل.قراءة ممتعة. قصة جحا والقاضي جحا ذات يوم كان يتسوق فجاء رجل من الخلف وضربه كفا على خده .فالتفت إليه جحا وأراد أن يتعارك معه ولكن الرجل اعتذر بشدة.  قائلا: إني آسف يا سيدي فقد ظننتك فلانا فلم يقبل جحا هذا العذر وأصر على محاكمته ولما علا الصياح بينهما اقترح الناس أن يذهبا إلى القاضي ليحكم بينهما.  فذهبا إلى القاضي ، وصادف أن ذلك القاضي يكون قريبا للجاني. ولما سمع القاضي القصة غمز لقريبه بعينه يعني لا تقلق فسأخلصك من هذه الورطة. ثم أصدر القاضي حكمه بأن يدفع الرجل لجحا مبلغ 20 دينارا. عقوبة على ضربه فقال الرجل : ولكن يا سيدي القاضي ليس معي شيئا الآن. فقال القاضي: وهو يغمز له أذهب واحضرها حالا وسينتظرك جحا عندي حتى تحضرها. فذهب الرجل وجلس جحا في مجلس القاضي ينتظر غريمه يحضر المال. ولكن طال الإنتظار ومرت الساعات ولم يحضر الرجل. ففهم جحا الخدعة خصوصا أنه كان يبحث عن تفسيرا لإحدى الغمزات التي وجهها القاضي لغريمه. قام  جحاوتوجه إلى القاضي وصفعه على خده صفعة طارت منها ...